أقبل جحا على قرية فرد عليه أحد أفرادها قائلاً: لم أعرفك يا جحا إلا بحمارك
فقال جحا: الحمير تعرف بعضها
كان لجحا جار ثقيل وكلما استعار شيئ من جحا لا يرجعه اليه وبينما جحا في بيته واذا بجاره يدق الباب ففتح جحا فقال له جاره اعرني حمارك قال له جحا لقد اخدته زوجتي عائشة الى السوق انا اسف لو كان هنا لاعطيته لك واذا بلحمار ينهق في بيته قال له جاره اتكذب علية يا جحا قال له جحا غاضب ويحك ياجاري تكذبني وتصدق حماري
سأله يوما: كم عمرك؟ فقال عمري أربعون عاما وبعـد مضي عشرة أعـوام سئـل أيضا عن عمره فقال عمري أربعون عاما فقالوا له: إننا سألناك منذ عشر سنيـن فقلـت إنه أربعـون والآن تقول أيضا إنه أربعون فقال: أنا رجل لا أغير كلامي ولا أرجـع عنه وهذا شأن الرجال الأحرار... ولو سألتموني بعـد عشرين سنة فيكون جوابي أيضـا هكذا لا يتغير .